01 مايو، 2013

اتيت بدونها وساذهب بدونها

  فى ال25 من ابريل من هذا العام امسكت بالقلم ،محاولا ان أقيم عاما مضى من عمرى ،فلم أجد نقطه بيضاء ،او شمعة مضيئه فى عام إنقضى  ومر ألما وحزنا حاملا كل وقاحة الكرام واللئام  ‘ذلك ان عمرى  دائما أحسبه بما يمكن أن أقدمه من نفع للاخرين او بلجظات سعادة أعيشها ،ولكن للاسف أن وجدت حجرة مضيئة فى ركنا بعيدا من اركان العام ،للاسف كنت ارى الظلام يزداد حلكة والمرارة تزداد علقما فى كل شيئا حجرات الشقه  من حولى ،رغم اننى احاول دائما ان أبدوا وكأننى سعيدا أمام من يظنونى هكذاوفكرت ان أعمل بالمثل القائل بدلا من تلعن الظلام حاول ان تضىء شمعة ،حاولت وأضأت شموع لكننى لم اعد قادرا ان ارى جيدا فالبصر يزداد الما وضعفا  وبصرى يزداد إهتزازا ورعونه  
القلب اكثر ضعفا فسيولوجيا فألم الذبحة الصدرية ، صار اشد وطاة وعنفا كلما عاودنى وربما يكون مازاده ظروف الهم والحزن من حولى وممن حولى،حتى وكأن كل جسور العطاء والحب التى بنيتها  جسورا للوصل والرحمه كانت  بلا قواعد ،أجدها أنهارت بمجرد عبور المتطفلين والمستفيدين رغم اننى لم أبنيها لنفسى ،بل لمن عبروا الجسور وكأنهم صعدوا سلما من السعاده وضعته ثم مالبثوا ان ألقوه ارضا كى لا أشاركهم السعاده المزيفه التى يظنون انهم خطفوها منى او حققوها لأنهم افقدونى أياها وهم ايضا اضاعوها  
عاما زادته وطاة الحياة مرضا لمرضى فقد أبى الا يغادرنى العام المنصرم من حياتى إلا بمرض جديد ولكنه مرضا يؤلمك بسكره وكأنه جاءنى فى صورة نحلة تمنحى عسلا وهى  تلدغنى هو ليس بالخطير ولكنه اضافة لمعانتى القلبيه يعد أخطر ،ان المؤلم به حقا ليس هو فى حد ذاته ولكنه زاد من اصدقائى الاعزاء (الأدويه) حتى أننى استيقط ليلا وانا كلى ارقا لأعيد تناول جرعة أخرى من منوم آخر لأن الأول فشل فى ان ياخذنى للنوم الى عالم من النسيان الذى أتمنى ألا استيقط فى اليوم التالى ، كى لا أعيد نفس الكره من ال25 قرصا الذين اتناولهم يوميا 
عاما بدأته متقائلا ان مصر مستقبلها آت آت ،لأننا قد تخلصنا من دكتاتور حول الشخصية المصرية لأنقاض، ولكن مالبث ان تولى الأخوان والسلفيين حكم مصر وكأنهم جاءوا لينتقموا ممن سجنهم فبدلا من رفع أنقاض الشخصية المصريه والبدء فى مرحلة البناء ،وجدتهم بكل بساطه يقومون ببيع انقاضا تركها مبارك، ممازادنى حيرة وحزنا وألما على مصرنا العزيزه ،واضاف هما أكبر داخلى لأننى أستطيع ان أتحمل مايجثم على صدرى فلدى ما أملكه لشراء اصدقاء جدد من الأدويه لأسكن بها المى ولكن كيف لفقيرا ان يجد قوت يومه فى هذا الخضم من المهاترات والبؤس 
نعم كلى مثقلا بالمشاكل وأشعر بالعجز فى كل شىء فلاسعاده فى العمل ، فلم اعد قادرا عليه ، حتى اننى احتاج لمراقب يراقب أعمالى او أفعالى او نوباتى المتكرره 
لكننى بالأمس وانا افكر سألت نفسى سؤلا واحدا ؟
هل عندما جئت للحياه جئت ومعى هذه المشاكل ؟ بالطبع لا ؟ وأنا جزءا اصيلا منها ربما كذلك او من حولى هم اصلها ؟ او انا بعقلى الذى يفكر وانا نائم هو من يؤرق كاهله بهذه المشاكل ،أنا لم تلدنى أمى رحمها الله بهذه المصائب لا المرض ولا اعتلال القلب ولا السكر ولا اعتلال البطن ولا الأرق، وماخفى فى عامى الجديد من أمراض قادمهـ ربما يكون افدح ،الله أعلم، لكن كل شيئا آت آت لا محاله ،الأهم أننى لم أولد بكل هذه الألآم ،وفى ذات الوقت لن تذهب معى لقبرى ستتخلى عنى بعد ان تكون سببا فى هلاكى مثل كل اولئك الذين اعتلوا ظهرى ليصعدوا 
وطالما أننى لم أت  للدنيا بكل هذه الالام ،وستذهب عنى عندما أموت
 فلما أحملها؟ واعتبرها؟ او افكر كثيرا بها ؟ وقد اتيت للدنيا بدونها وحتمت سارحل بدونها ؟   
لعل الإجابة بها بعضا من المبرر كى استمر مع الاصدقاء 
الأعزاء(الأدوية ) ولو لعام  قادم؟ 

ليست هناك تعليقات: