13 مايو، 2013

إن تخلصت من أحزانك فانت سعيد

نظرت اليوم لهذه الصوره وهى فى منتصف تسعينيات القرن الماضى  وكنا جميعا فى منتهى السعاده نضحك كما هو واضحا فى الصوره ،وهى سعادة كانت حقا نابعة من قلوبنا وإذا بى اسال نفسى  ماهى السعاده؟ و لعل من يقرا كلماتى  يحاول ان يفكر معى فى معنى السعاده 
وهو معنى اراه نسبيا ، يختلف بطبيعة الشخص ،وقناعته الشخصيه ،ومدى تقافته وفكرته عن الحياه والنجاح، وكذا مدى تاثره بعكس السعادة وهو الحزن 
ولعلى اليوم أحاول ان اعرف معنى السعادة من منظور الحزن!!! او بالطريقه العكسيه لأننى ارى بأنها اى السعاده هى تلك الأشياء التى لاتحزنك، فطالما ليس هناك مايحزنك فأنت حتما سعيدا، لذا لنضع سؤلا فرضيا مالذى يحزننى ؟ ان إستطعت تحديده فربما أتخلص منه وبهذا حتى وإن لم اسعد فأننى ربما اصل لمرحلة الرضاء التى قد تفضى فى احد مراحلها للسعاده 
 اولا 
عندما تصل لهدف معين صغته من منطلق حرية التفكير الذهنى لديك وتفشل فى تحقيق هذا الهدف فانت بالتالى تكن حزينا ! ولكن ان كان المانع سلطويا  أو فوقيا منعك دون تحقيق هدفك فاعتقد أنك  برىء، ولا داعى للحزن، ويمكن لى ان أغير من مستوى الهدف او الطموح فى الكيف او الكم ،ولكنه يكون به قدرا من الالتفاف على المبادىء التى تربيت عليها 
ثانيا 
احد اهم اسباب الحزن هو ان ماقدمته بالأمس ربما اكتشف اليوم انه كان خطأ كبيرا ؟ وهذا ربما أحس بعضه، اى بعضا مما قدمته كان فى الوقت الخطأ، وفى المكان الخطأ، وللشخص الخطأ ،ولكن ليس كل ماقدمته كان خطأ، بل إن معظمه كان فى محله ومكانه، ولكن قليلا من الخطأ يؤدى لفجيعه ومصيبه كبرى وان لم تكن وصلت بى الدرجة لهذا 
ثالثا 
 ان ما يحزننى حقا وما أحزن له فيمن حولى هو ان اكون شيئا غير ما أقول !!!!!!!!! او أقول عكس ما بداخلى ،او عكس ما يبدوا لمن حولى،  بالطبع لم افعل ذلك، ولكن حزنى يكون مفعما بالكراهية لمن يفعل ذلك وهذا مبعث حزن ،ولذلك أحاول ان اتجنب كثيرا من الناس لأن نفوسهم اضمر عكس ما يلفظون مما يضطرنى للحزن 
رابعا 
أكثر ما يحزننى هو ألا  أكون أنا ؟ لا أكون ذاتى ؟ بل اتقمص ادوار اخرين او اقوم بدورا هو لايليق بى او لا أمثل ما اؤمن به ؟ اى لا أكون أنا   أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو بعبارة أخرى اضع شخصا نصب عيناى محاولا أن أكون هو ؟ وهذا بالطبع ليس مما عهدت نفسى عليه وأن كنت أتطلع لنماذج  او اقرأ لناجحين ليس لتفليدهم بل بالتعلم من سيرة هذا او ذاك 
خامسا 
المال وربما خسارته او فقدانه يقلقنى ولكنه لم ولن يحزننى ابدا ؟ اذن المال ووجوده ضرورى للسعاده لان فقدانه ان لم يكن مصدر حزن لكنه قلق من غد، ربما يكون اصعب من حاضر،  لذا فانا أؤمن  بان  المال الذى ما تنفقه على نفسك وبيتك وتسعد به الاخر ،وربما يكون رضائى باليسير من المال شىء غير محزن، لأننى اشعر ان العوز مع المرض شيئان يعجلان بنهاية 
الانسان  لذا فإن السعادة إن كانت فيه إلا  انها ليست كل شىء 

ليست هناك تعليقات: