احيانا كثيره نخطىء فى فهمنا لكتاب الله ونخطىء ايضا فى اصدار الفتاوى، لأننا نجهل الفرق بين النبى والرسول؟
فالنبى
هو شخص محمدا عليه الصلاة والسلام ،شخصيته كبشر ،كأنسان ،سلوكه ،علاقته الخاصه ،ومعاملته لزوجاته كشخص وكذا علاقاته العامه بالناس، وبالحياه هذا هو النبى حتى ان الله وجه له لوما فى مواضع كثيرة لسلوكه فى شخص النبى ومايدل على ذلك نورده فيما يلى
يا أيھا النبى لم تحرم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضات أزواجك؟﴾ التحريم
ويقول تعالى فى موضوع أسرى بدر ﴿ماكان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنیا والله يريد الآخرة﴾ (الأنفال 67 ). ويقول له ﴿وما كان لنبى أن يغل ومن يغلل يأتى بماغل يوم القیامة﴾ (آل عمران 161 ). وحین استغفر لبعض أقاربه قال له ربه تعالى ﴿ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركین ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبین لھم أنھم أصحاب الجحیم﴾ (التوبة 113 ). وعن غزوة ذات العسرة قال تعالى ﴿لقد تاب الله على النبى والمھاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منھم..﴾ (التوبة
أما الرسول
فهو عندما ينطق بالقرآن، بالرساله ،بتعاليمها، وتصبح طاعة الرسول من طاعة الله لأنه فى موضع الرسالة والتبليغ ولذلك نقول أشهد ان محمدا رسول الله وليس نبى الله فى الاذان لأننا سنتلقى عنه كرسول وان كان هذا لايمنع الاقتداء به كنبى فى سلوكه الشخصى لكن كونه رسولا
فهو اعم واشمل فى الرساله
مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا صدق الله العظيم - سورة النساء
(قل أطیعوا الله وأطیعوا الرسول )
لم يقل أطيعوا الله وأطيعوا النبى لأننا هنا لسنا فى مقام طاعة شخصية لنبينا الكريم بل فى مقام اتباع الرسول والله وتعاليم الله لنا عن طريق الرسول وليس عن طريق شخص النبى الخاص به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق