نحن أسوأ شعب فى العالم

خير جنود الارض ،عندنا كنوز الأرض ،عندنا موقع عبقرى ،عندنا بشر عباقره ،عندنا  أرض خصبه ، نيل يحمل خصبا ونماء ،عندنا بترول ومعادن وذهب ........................الخ، فهل نحن خير شعوب الأرض ؟ بالعكس عندما نمتلك كل هذه المقومات ولا نملك قوت يومنا ، ونتسول رغيف خبزنا ،ونستدين من كل شعوب الارض فإننا أسوأ بشر على ظهر الارض!!! 

يقول لى أحدكم لكننا لدينا تاريخ وحضاره، وقد تسيدنا العالم فى فترة ما ،وفى العصر الحديث بالذات فى عهد مؤسس مصر الحديثه محمد على ؟ فكيف تقول بأننا اسوأ شعوب الأرض ؟

أقول له محمد على فهم العبقريه المصريه شخصية ومكانا ووظفها وأحسن إستغلالها لبناء دوله حديثه ،مثلما فعلت كل الدول المتقدمه فى العالم اليوم !
فحولنا دولا لاتملك عٌشر مقوماتنا، وإستطاعت ان تتقدم ،وتوفر الأمن لمواطنيها، وتحقق التقدم والرفاهية والرخاء، وتحقق فائضا أقتصاديا، فدولا مثل  ماليزيا واليابان او المانيا او جنوب افريقيا او نيجيريا او ..........كل الدول حتى  راوندا التى سبقتنا بمراحل فهؤلاء هم خير شعوب الأرض، لأنهم عرفوا كيف يستثمروا أقل القليل من الموارد مع تنظيم حياة مواطنيهم وإتباع حرية التفكير وحريات الفرد الخاصة والحريات العامه وكذا طبقت المواطنه التى تضمن المشاركه والمساواه فجاء انتماء مواطنبها لبلدهم فى شكل تقدم ملموس رفع من قيمة تلك الدول مع إحترام القانون والدستور المحليين والدوليين داخل المنظومه البشريه  ؟ 

نعم نمتلك كل شىء! ولا نفعل شىء؟ لأن التقدم يعنى ان تبذل مزيدا من الجهد والعمل، والبحث العلمى، وتهتم بالتعليم وتتعلم كيف تستغل النعم التى أنعم الله بها علينا ؟ تحت قيادة تعى فن الاداره وتوقع الازمات وتعلم معنى المواطنه والديمقراطيه ومقوماتها  وحقوق الانسان ،أما القياده التى تنظم وتهيمن على مصير امة من اجل تنظيم سرى ، وتحعل بلدك جزءا من تنظيما دوليا، فهى لن تأخذ بيد شعبها ،وأكبر دليل على ذلك تفوق محمد على وأحفاده لأنهم قدروا التعليم وقدموا مصلحة مصر فوق مصالح أسرتهم  رغم عدم مصريتهم وأنهم فى الاصل غير مصريين 

إن العبقريه التى تجعل امة من الأمم هى خير شعوب الأرض ليست هى إمتلاكها لمقومات التقدم، ولكن قدرة هذه الأمه على إستغلال وإدارة مواردها ،وحسن استغلال تلك المقومات  

إننا اكثر شعوب الأرض تخلفا !وسنظل هكذا !!!!حتى نتعلم كيف ندير ثرواتنا، ونوظف إمكانات بلدنا ، لقد خلطنا كل الأوراق فى بعضها فالسياسى نختاره بمعيار الدين، والمتدين نختاره بمعيار السياسه، والطبيب صار سياسيا، والسياسى هو المطبب،حتى صارت جلودنا تخينه كما صرح مرسى فى احدى لقاءته التلفزيوينه مذكرنى بقول الشاعر 
نزار قبانى حينما قال

جلودُنا ميتةُ الإحساسْ

أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ

أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ

هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟.