20 أكتوبر، 2012

مفكرى الحجر والبوصله (1)

 
 

   مفكرى الحجر والبوصله
ان المثاليه والمدينه الفاضله لم تتحقق على مدى التاريخ الانسانى كله ياحازم انت وصبيانك  ومليشاتك اعلموا جيدا انه خداع الناس بالاسلام وبنبرة الدين محض افتراء وان قيام دوله دينيه لن يحقق جنة الله فى لارض التى توهمون بها شبابنا الذى مسخ عقله مبارك وشوهه فكريا لتخطفوه ويتحدثوا بكل جهل فكري وتعصب اعمى وطائفية جاهليه حمقاء
     ان ثلاثون عاما من حكم الخلفاء اغتيل فيها ثلاثه منهم (وهذا ليس تقليلا منهم رضى الله عنهم جمعيا )تلك الفتره  فى عصر صدر لاسلام بعد النبى لم تمنح المسلم ولا الحاكم الامان والطمانيينه او لاستقرار رغم ردكم بانها شهدت اعظم الفتوحات واكبر امتداد للدوله
 فكيف بكم اليوم  تتشدقون انكم قادرون عليها اليوم بعد مرور قرابة 15 قرنا من الزمان لم يتخلص خلالها البشر من سوء القصد والنيه وعدم طهارة القلب والضمير وحب الذات والاستعلاء والاستقواء  
انتم ياعلماء البوصله والحجر لا تفهمون الفرق بين
الاسلام الدين والاسلام الدوله
الاسلام الدين لا يمكنك الا ان تنحنى امامه اجلالا واكبارا كرساله خاتمه ستبقى وتحيا  ما ابقى الله بشرا على لارض تحمل لهم جمعيا الخير والعدل والسلام والطمانيينه التى مازلنا نرنوا لها ومازالت كل انظمة العالم تحاول ان تصلها ولكنها تفشل لانها تتناسى تعاليم الرساله المحمديه  وكلياتها ومبادئها الساميه التى دنستها افكاركم   
 اما الاسلام الدوله او السياسى فهو خاضعا للنقد  كى نصلح المعوج وننطلق باسم الفهم الصحيح لبناء دوله ذات مؤسسات تعيش فى عالم به اخرين اكثر منا تحضرا وفكرا وعلما وتقدما وهم فى عيونكم وعقوقلكم منحلون وومتخلفين  لان يدرسون مايدور على سطح المريخ ويجويون اعماق الارض لاستخراج طنوزها التى وهبها الله للبشر لان  هدفهم مختلف عن  هدفكم الوحيد المكرس  لارساء وهيمنة فكركم وطرقة تدينكم وفهمك للدين على مصر او العالم 
  انكم لستم الحافظون للاسلام ولا لكتاب الله ولا تملكون مفاتيح الجنه والنار  ولا توزعون الارزاق
الله انزل فى رسالته ابوبا تنظم شئون الدنيا والسياسه وترك للبشر ابوابا واسعه للاجتهاد فى ضوء طاعته  وما به صالح البشر انتم عاجزون عن ادراكها ولذلك قال لكم اسالوا اهل الذكر مش اهل المكر والكذب والخداع واهل الثقه من محاسيبكم
لانكم ببساطه تفهمون ان الحرية هى التخلص من العبوديه والرق وهى التخلص من الخصوم لانها سياسة القنص والقتل واراقة الدماء التى تقرؤن فى كتبكم عنها وترضعونها شبابنا المضلل
  ان لم  تعلموا ان الاسلام علمنا ان نحترم خصومنا فعلى لاقل تعلموا الا تسبوا وتلعنوا وتهينوا من يختلف معك
  ان كنت تحمل حجرا تستنجى به وبصله تحدد بها موضع مؤخرتك فاعلم ان الاخر يملك فكرا ستضرا فى النهاية تملك سلاحا لترد على رايه لانكم خواء
   

 
 

ليست هناك تعليقات: