ان المحترمين المسؤلين عن مثل تلك المواقع ابعد مايكونوا عن الحياه . فعندما تفتح هذا الموقع او كما هو واضح اجدهم يعرفون العلمانيه مستخدمين تعريفات القواميس الانجليزيه او الامريكيه او المعاجم العربيه التى نقلت عن المعاجم الغربيه
ان العلمانيه ابعد واكبر بكثير واكثر نضجا وتطورا مما يظن هؤلاء لان التعريفات التى يذكرونها ظهرت فى بداية العلمانيه فى القرن الثامن عشر وساعتها لم تكن الحياه بمثل تعقيدات اليوم بل كان هدف العلمانيه هو ان تغل يد الكنيسه التى كانت تحرم العلم والاجتهاد والفكر وكانت تستخدم الديانه المسيحيه للفتوى للملوك لاحكام قبضتهم وتاصيل وتكريس دكتاتوريتهم ولم يقصدوا من ورائها الاباحيه المطلقه التى يفهمها مدشنوا تلك المواقع من دعاة الحفاظ على الدين والشرع لكسب اصوات انتخابيه تؤصل لحكم دينى ودكتاتور باسم الله وربما يدعى انه الله بعد ان يقدسه شعبه ويقنعه رجال الدين بانه منزه عن الخطأ وان معارضه يهدم اعز مقدسات الانسان المصرى وهى اسلامه الحنيف لم تقصد العلمانيه لاباحيه المطلقه او انتشار الفجر والدعاره والرذيله كما يصور بلهاء تلك المواقع لأنه ببساطه لم تكن قد انتشرت وسائل لاعلام ولا الترفيه ولا اللذه وافلام الجنس فى ذلك الوقت الذى كان كل هم اوروبا فقط هو التخلص من سيطرة رجال الدين على كل مجريات الحياه وفيما بعد الحياه من بيع صكوك غقران كتلك التى يود ان يبيعها لنا اليوم فى مصر مروجى الاشاعات ومروجى مواقع تشوه وتسىء الى كل مفكر يحاول ان يجتهد او يجدد من الفكر والخطاب الاسلامى المشوه والرجعى والظلامى من مشايخ رواة يرفضون اعمال التاويل والعقل والاجتهاد فى النص
انهم نسوا ان الحياه يطرأ عليها تغيرا كل ساعة وتتطلب من الانسان ان يجدد من فكره الدينى وطريقة تدينه قبل ان يجدد فكره السياسى والاجتماعى والاقتصادى بما يتماشى مع متغيرات العصر والمكان فى ضوء ثوابت ومرجعيات الاسلام الذى احد اهم مكوناته هو الحريه واعمال العقل والاجتهاد
ان العلمانيه ليست هى تعريفكم المشوه رغم اختلافى معها كليا وجزئيا فى كل شىء
ان العلمانيه الاروبيه اليوم هى بعيده عما تعرفوه
ولايوجد فى مصر علمانى واحد على شاكلة العلمانيه الوجوديه الماديه فى اروبا او امريكا لاننا جمعيا نؤمن ان هناك دار ميعاد وان الله موجود وسنعود له ليحاسبنا عكس العلمانيه الغربيه لان الاخلاق عندهم كميه والخير عندهم ذاتى نفعى يحدث طالما تلذذ به الانسان والشر كذلك ماديا طالما جلب الضرر
اذن من تكافحون ؟لا ادرى؟ أتخلقون عدوا للمصريين لتجمعوا المصريين حولكم بدعوى محاربة قوى الكفر والالحاد والشر وهدم الشريعه ومحاربة الاسلام؟ ان الاسلام ليس له عدوا سوى انتم من تجذبوه لاسفل تجاه الفقر والجهل والتخلف وعدم تجديد الفكر الاسلامى
لا توجد علمانيه فى مصر لمكافحتها بل يوجد امثالكم من يصنعون عدوا لمحاربه ؟ ثم تحاولون تنتصرون باسم الحفاظ على الدين ؟
تبا لكم جمعيا طهروا افكاركم الباليه ، اولا ثم ابنوا مصنعا ،او ازرعوا ارضا او علموا جاهلا ، بدلا من ان تصنعوا عدوا ووهما وتشغلون مساكين جوعى ومرضى وفقراء وجهلاء لا حول لهم ولا قوه تشغلوهم بمساندتكم للاستيلاء على مقاليد الامور باسم الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق