سبهلله

 

كلما مر بنا الوقت كمصريين ودارت الايام اشعر ان السبهلله صارت منهج حياة لنل جمعيا حيث ان السبهلله كلمة عربيه فصيحه  تعنى ان لديك ضالا جاهلا يتبختر ويتدلل ويتباهى بانه يفعل شىء وهو لا يفعل شيئا ملموسا بل يدور فى الفراغ كى يصل فراغ اخر ويقضى وقته فى السبهلله ولاستهبال والبلطجه  وليس لديه اصلا مايقدمه او يماينفع به الناس سوى مايستهبل به على بقية المصريين من الكذب والغش والخداع  

ان مرحلة السبهلله الفكريه والاقتصاديه والاجتماعيه التى نحياها اليوم تتمثل شاخصة  فى امور عده افدحها فى فلسفة السبهلله والاستهبال اننا بلد بها مدارس ووزارة تعليم ووزير وامتحانات  لكن ليس لدينا منتجا تعليميا يرقى لمستوى افقر دول العالم لا احد يتعلم داخل المدرسه بل ننفق 17 مليار جنيه دروسا خاصه ؟ انها اذن سبهلله

مستشفيات بلا دواء ومرضى كثر لكن لا اطباء ولا مبانى سوى ماتمرضك وانت ذاهب للتعالج  هذه ايضاسبهلله 

مذيعه تخرج بخبر ربما ماجوره عليه تستهبل على المشاهد والضيف وتوقع البلد فى بعضها  انها سبهلله

شيخ  يحدثك فى التقشق ويركب لاند كروزر وعشرا ت الحراس  والمحظيات وفتاوى مسيسه انها سبهلله

 تسعون الف  مستشار تجاوزوا السبعين يتقاضون 2 مليار بلا طائل

 شباب يتحرش لانه لم يتزوج وليس ايضا لديه امل فى ان يتزوج فيمارس رذائله فى الشوارع   سبهلله 

   مشايخ يكفرون ويلحددون ويسبون ويلعنون من يعارضهم من ائمة الفكر والسياسه والدين والاقتصاد

الناس لاتجد ما تلبسه ثم يحدثك شيخ عن قطع يد السارق  انها  سبهلله

نتحدث عن الختان وفقه الاستحاضه وننسى ان ديننا يحمل اعظم نظريات التقدم وسفاسف الامور وهوامشها هخى محور خلافنا  بينما البلد تنهار  انها استهبال وسبهلله

ان  العالم يتغير ويقفز للامام من حولنا ونحن اخنزلنا ثورتنا فى استهبال وسبهلله مشايخ وعلمانيين وليبراليين وصرعات وهميه انها سبهلله

تتهلل كل الدوله لظهور مذيعه محجبه واو ارتداء ممثله للحجاب وكاننا صعدنا المريخ وحللنا كل مشاكنا

انها سبهلله

يتباهى كل تيار دينى بمفكره وكل تيار سياسى بفكره ومصر تسقط ولا احد يهمه سوى حب الظهور والفوز بكرسى الرئاسه عن طريق تشويه الاخر

  اننا فى عصر ادمان السبهلله

انا نفسى حاسس اننى بستهبل وادمنت السيهلله