الدين ................المراه ..........الاقتصاد
ثلاث محاور ثار من اجلها المصريون على مدار تاريخهم المتجذر منذ عرفت الارض وجودا للبشر ولكن كيف كانت ثورة يناير والى ماذا ستؤول ؟
ان الثوره المصريه قامت على محورين هامين هما
اولا القوى المؤمنه بالتغيير التى تؤمن بانهاء حالة الظلم والفساد والقهر وهذه القوى المصريه بدات من عهد ايبور وامتدت حتى عهد النخبه المصريه التى اوقدت ثورة يناير وكانت شعلتها الاولى من مثقفين امثال المسيرى وعبد الحليم محمود والبرادعى وجورج اسحاق وعلاء الاسوانى ووائل غنيم وشباب الثوره البرىء هذه هى القوى الاولى التى بدات تتحرك وتتعامل مع النظام المباركى المستبد بكل سطوته ولانه نظام لم يكن يحكمه عقل بل كان كل مايملكه جيبا يتخمه باموال مصر فلم يتورعوا فى قراءة طبيعة المصريين فكانت تلك القوى الاولى فاعله ومحركه ونجحت فى مقصدها
القوى الثانيه
هى القوى المتكيفه مع الوضع التى لا ترضاه لكنها لاتتحدث فى وجهه وتنتظر لحظة تاريخيه تهب بكل ماتملك للخلاص الذى تنادى به القوى التغيريه الاولى وهذه الفئه ضمت فيما ضمت سلفيوا مصر وعامة الشعب المصرى واخوانها وكل الاحزاب التى كانت مجرد ديكورا لتجميل نظام استبدادى يهدم كل اركان الدوله حتى لم يتورع سلفيوا مصر ان يحرموا الخروج على الحاكم وحتى لم يتورع اخوانها من عقد صفقات مع الحاكم لنيل بعض الكراسى الديكوريه البرلمانيه لتجميل سياسه المبارك
وفى 25 يناير 2010 قامت المجموعات الاولى المؤمنه بالتغيير والثوره بتنظيم تظاهرات كانت اكثر حشدا وزخما من محاولتهم السابقه وهنا انضم لهم مجموعه من عامة الشعب البسطاء المتكيفين الذين دفعهم الظلم الاجتماعى والاقتصادى للخروج للشارع مع تلك القوى المؤمنه بالتغيير
وعندما دان النجاح فى ال28 يناير وشعرت كل القوى الديكوريه المتكيفه من سلفيين واخوان وباقى قوى البسطاء خرجوا وانضمت القوتان لبعضهما نجحت مصر وسقط الطاغيه وسقط نظامه
ولكى تنجح الثوره لابد ان تلتقى القوتان القوه التى تتفهم معنى التغيير ودوافعه واسبابه وتفهم معنى الاصلاح والمعنى الحقيقى للحريه وادارة الدول وتلتحم مع القوى المتكيفه مع الوضع وهى جموع الشعب واخوانه وسلفيه واحزابه بدلا من الدخول فى صراعات لا طائل من ورائها سوى مزيدا من الانهيار والدماء والتشرذم والفجوه تتسع يوميا بين القوتان الثوريتان لان الفئه المتكيفه تنكر على الفئه المؤمنه بالتغيير اسلوبها فى التفكير والقوى المتكيفه بالطبع تمتلك الشارع او تلعب على وتر الدين لامتلاكه وحراسة الشرع كى تقصى القوى الاولى
ان نقطة التقاء القوتان هى النقطه الفاصله فى ثورتنا ان نجحنا فى تجاوزها سارت مصر للامام
ان تلتقى القوتان ونكون على قلب رجلا واحدا كما حدث فى اللحظه الوطنيه اثناء الثوره وهذا ما اتمناه ويتمناه كل مصرى عاقل يريد الخير لبلده وهذا حلا ايسر ونختصر الزمن والمسافه
ولو لم تلتقى القوتان فما هو المشهد ؟
سيكون مزيدا من الوقت ندفع فيه ثمنا اغلى وافدح من طعام الفقراء وقيم الحق والعدل والمساواه والخير والعيش والعداله والكرامه الانسانيه التى كانت شعارا حرك القوتان معا
لان الحل سيكون كالاتى :- تتحول القوى المتكيفه لقوى نخبويه مؤمنه بالتغيير وفهمه ودوافعه وهذا صعبا لانهم قد حصروا انفسهم فقط فى التشدق بالدين واستخدامه للوصول للحكم واقصاء الاخر الذى لايعرف سوى لغة التمرد على الاستقصاء ولغة الحراك الثورى المستمر ويتضح ذلك فى تعدد المظاهرات من قبل القوى الثوريه
وهذا لن يفيد اذا فهمنا ان طبيعة الثورات المصريه تقوم على ثلاثة محاور الدين - المراه - الاقتصاد
تلك القوى التى كانت متكيفه صارت تخشاها اكثر من ثلثى نساء مصربسبب ربما مايرونه قمعا للحريات الشخصيه والعامه واقصاء وتكفير واهدار لحقوق المواطنه باسم الاسلام
والحل الاخر هو ان تنضم القوى المتكيفه من البسطاء والذين لم يمثلوا ديكورا سياسيا لمبارك ستنضم هذه القوى لقوى التغييير الثورى الوطنى الهادف الذى طال جهاده ومازال مستمرا وسيكون دافع انضمام البسطاء وكافى الشعب لقوى التغيير الثورى بسبب الانهيار الاقتصادى الذى سيكون محركا ودافعا قويا لملايين المصريين الذين يزداد عنائهم الاقتصادى وعدم الشعور بالمساوه والمشاركه لكنهم فى بحثهم عن الانتماء سينضمون للقوى الثوريه التى قامت بالتغيير
هذا ربما يتطلب من خمسة لعشرة سنوات حسب نمو الوعى الجمعى للمواطن المصرى الحقيقى الذى يئن تحت نير النزاعات والخلافات السياسيه وتحت وازع الفقر والجوع والمرض فى دولة الرئيس مرسى التى لم تقم بشىء ملموس على ارض الواقع سوى عن مشاريع الاستدانه والقروض التى سندفع جمعيا ثمنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق