20 أكتوبر، 2012

مصر ليست قصعة ثريد يامشايخ

 

   

ان الشخصيه المصريه رائعه ولديها  القوه لتقبل الاخر ان استشعرت فيه الصدق والامانه فى القول المقرون بالفعل ساعتها هى شخصيه قادره على تقبل الاخر بل وصناعة تفردها المصرى الرائع

هذا ماحدث بالضبط منذ بداية القرن الماضى فمصر  احدثت ثوره فكريه وعلميه قدمت من خلالها اروع ارث فكرى فى منطقة الشرق الاوسط بل كانت نموذجا يحتذى به العالم من حولنا حينما ضل من يأكون الثريد من القصعه حتى اليوم فى دول البترودولار مازالوا ينهشون من لحم ولية الخروف بايدهم بطريقه بدائيه رعم انهم يمتلكون قصورا بها ملاعقا من ذهب للتباهى فقط

ان المصرى تقبل افكار التنوريين الاوائل الذين صنعوا الشخصيه المصريه الوطنيه علما بانهم بدأوا حياتهم شيوخا يعلمون من امور دينهم مايعجز  اكلوا الثريد من القصعه التى لاتتجاوز افكارهم ولا اطروحاتهم الفكريه او الدينيه او السياسيه لحاهم الكثع  سوى ببضعة ملليمترات 

 ان ايا من الموجودين على الساحه سواءا من استخون او ادعى التدين السلفى لايمكن ان يتجاوز فكره سوى مايمكن ان يرضى به شهواته من القصعه او من محظيات النساء او من مال يجمعه من دعوه او قناه لاعلانات البرونو او سباب وتخوين للاخر فانحصر الاسلام فى سياسات بلهاء ولم يحاولوا ان يفعلوا كما فعل الحقوقى سعد زعلول او الازهرى طه حسين او الطهطاوى او احمد لطفى السيد والالاف من مفكرينا الذين لم ياكلوا الثريد فى القصعه

لقد سار هؤلاء ضد التيار ونالهم ما ينال كثيرا من شرفاء مصر حظا من التكفير والالحاد ولكن ظل فكرهم واختفى من كفروهم 

  ظل علمهم منارة لنا جمعيا تتلمذ على يدهم ملايين المصريين ونبغوا فى كل شىء لان هؤلاء المستنيرين من علماء مصر كانوا ضد التيار ولكن اختفى كل من كان ضدهم وظلوا هم وسيظلوا لمصر التى امنوا بها وطنا للمصرين المسلمين

انهم نادوا بتوحيد مصر على اساس المواطنه وليس العقيده فنجحت مصر علميا وفكريا وثقافيا وسادت العقليه المصريه المنطقه والعالم لان وطنيتهم كانت اعلى بكثير من فكرا طائفيا يمزق اوصال اعتى الامم 

انهم رفضوا ان يكونوا كائنات بيولوجيه ناجحه بل واجهوا فكرا مارقا وتحدوه ونجحوا فى صنع شخصيتنا التى اثمرت عن اجيال تنير عقول اكلى الثريد من القصعه الذين جاؤوا اليوم لمصر يريدوننا ان نرمى بحاضرنا ونلحس معهم من قصعة الثريد

 ان الايمان بالوطن وبالاجيال القادمه سوف ينصف كل من يسير على نهج عظماء مصر منذ بداية القرن العشرين وان خسروا اليوم الا اننى واثق ان التاريخ سينصفهم

ان نظرة وفكرة مشايخ السلفيه والاخوان عن الدوله والدين والسياسه لا تتجاوز ارنبة انفهم وما يقولونه هو نتوءات فى جبهاههم صنعوها لكى يهموا شعبا بانهم يملكون مفاتيح الجنه وان الله انزل كتابه واوكل لهم حفظه

ليست هناك تعليقات: