ان المشهد فى مصر بات اكثر مشاحنه وملاسنه وضبابيه لان من يسمون انفسهم رجال دين ودعاة شريعه وملائكة الله على الارض نزلوا باعظم مقداساتنا للحضيض ان نجحوا على المستوى القريب او الفائت فانهم لن يستمروا وسقوطهم قادم لامحاله ولكن ساعتها سيخسرون كل شىء لانهم سيكونوا فشلوا دعويا ودينيا والصقوا بالاسلام ماهو منه براء
لماذا لان الواقف على منبر الدعوه ويتحدث عن الكراسى والسياسه متخذا من الدين سلما لرقى منابر السياسه وباسم الشرع وتطبيقه اتخذ شعارا لتكميم الافواه واحتكار الاسلام فى فكره وشخصه وعشيرته الاقربين ومن على شاكلته فاساء للدينوقد سلب المعارضين حقهم فى الرد على فكره لانه لا معارضه فى مسجد جعله الله لعبادته وله فقط
اما شئون حياتنا من سياسه واقتصاد واجتماع وعلوم وادب ودستور وقانون وفنون وحريات عامه وحريات شخصيه وحقوق مواطنه فهى مسالة حوار وجدال ومناقشه ومعارضه واخذ ورد ولا يمكن ان تجادل فيها من يدعى انه يمتلك الحقيقه المطلقه باسم الدين
ان الدين هو ضمير المجتمع ولا بد ان نبعده عن مهاترات مشايخ التوك شو وعن مليشات الفيس بوك وعن زلات لسان القاصى والدانى ممن لاعلاقة له بامور الحياه التى ذكرتها من قبل
ان كان دعاة الاسلام يحترمون الاسلام ويحترمون انفسهم ويريدون ان يراعوا الله فى مصر وفى قدسية الاسلام وكذلك دعاه التيارات السياسه يحترمون انفسهم ويعملوا بالسياسه ويفكروا فى كيفية نهضة مصر من كبوتها وزمن رقودها الذى سيطول بين لحى الدعاه وبين كرافتات السياسيين
على كلا الطرفين ان يعيد حساباته وان يعيد توزيع دوره كى تتقدم مصر للامام
ليكف رجل الدين عن التدخل البذىء فى امور السياسه وان لم يكن قادرا على ضبط اخلاقه وخلقه وسلوكه اسلاميا فعلى الاقل يتحكم فى الفاظه التى تتعارض مع ابسط قواعد الشرع ضد معارضيه علما بانه لايمثل لاسلام لانه ان فشلوا سياسيا وهو ما يلوح فى الافق هذا لايعنى فشل الاسلام وان نجحوا وهذا غير وارد بفكرهم واسلوبهم هذا لايعنى انهم نجحوا بفضل لاسلام بل بفضل فهمهم السوى لادارة شئون البلاد
وعلى السياسى البارع ان يترفع بالرد على افتكاسات ومهاترات والفاظ البذيئه العفنه التى تخرج من بالوعات مليشات النت ومليشات القنوات الفضائيه باسم لاسلام وعليهم ايضا ان يكون نقدهم بناءا لهم ان انتقدوهم والا عليهم ان يتركوهم فى غيهم يعهمون لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا حتى يلفظهم المجتمع كما لفظ مبارك وغيره
ان من يسمون انفسهم بالاسلاميين يرفعون شعار الدين ارهابا
ومن يسمون انفسهم سياسيين يرفعون شعار السياسه استقطابا
ومصر بين هذا وذاك تذهب ،تتوه تداس بالاقدام تتنجس ، تؤوب، تختفى تضيع بلا ايابا فكفانا ارهبا واستقطابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق