قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}... سورة آل عمران الآية 97
الحج فى اشهر معلومات وله احكام ومناسك وتفاصيل كلنا يعرفها ومن لايعرفها سهلا ان يطلع عليها لكن لماذا نحج ؟ هل قصد الله المشقة لنا جمعيا وتكلفة المال؟ ومع ترسخ قيم الخضوع لله
أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)، وبقوله: (إذا لقيت الحاج فسلِّم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له
هناك ماهو اعمق
اولا
قصد من الحج تقوية اواصر المسلمين فى كل ارجاء الدنيا وكذلك وحدتهم على اختلاف جنسياتهم واعراقهم ولغتهم يجتمعون ليتداركوا ويتناقشوا فى امور وحدتهم وتقوية روابطهم، وكذلك كيف ينصرون انفسهم بالاتحاد والتعاون والقوه فهم يعبدون الها واحدا ويتجهون لقبلة واحده، ويكتمل ذلك بان يجتمعوا لتدارك امورهم فى مكان واحد رمزا لقوتهم ووحدتهم
ثانيا
تجتمع الملايين المختلفه فى كل شىء فى مهبط الوحى لعلها تتذكر اصولها ووحدتها وتقتدى بمقصد ديننا الحنيف
ثالثا
كى يتحقق الهدف الاسمى على دولة السعودية ان تعى هذا ويكون الحج مؤتمرا يقصده القائمين على الامر فى العالم لاسلامى ويجتمع خبراء السياسه ولاقتصاد والاجتماع والعلوم والدين لبحث شؤنهم وتقوية روابطهم واواصر التعاون بينهم
هل ونحن نمر بتلك الظروف فى مصر لان ان نتخذ من الحج درسا للوحده فملايين البشر اجتمعوا على كلمة سواء رغم اختلاف العرف واللون والجنس لهدف واحدا رغم اختلافه الا ان مقصده ربما يكون واحدا
علينا ان نخلع ملابسنا اصحاب الجلباب يلتقون مع اصحاب الكرفتات وننصهر فى بوتقة واحده تجمع كل شتات الشعب المصرى و نكف عن اقصاء الاخر واننا كلنا مسلمين ولايكفر بعضنا بعضا ولا يتهم احدنا الاخر بهدم شرع الله
وأن نحترم الذميين الذين يعيشون بيننا كما علمنا اسلامنا
نعم ان الله يباهى بنا ملائكته قائلا لهم هؤلاء عبادى جاؤو شعسا غبرا يرجون مرضاتى ورحمتى وويغفر لنا
اتمنى ان يكون الحج درسا لنا ينظر لنا العالم قائلا
هؤلاء المصريين شعبا(مسلمين واقباط) بكل رقى وحضاره تخلص من طاغيه ومفسدين وها هم يبنون وطنهم على قلب رجلا واحدا لا فرق بين مصرى سلفى واخوانى وليبرالى وعلمانى لاننا جمعيا مسلمين ارضنا واحده وعقولنا واحده وقلوبنا لابد ان تكون واحده يجمعنا شيئا واحدا وطنا واحدا نبنيه ونرقى به ونخلع كل ثياب التشرذم والتفرقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق