عاشت مصر لعصور طويله تتقطع اوصالها بين الطفيليه الاقتصاديه والأصوليه الاسلاميه فى فهم الدين ليس لها رؤية مستقبليه سوى ماتفرضه اطروحات الماضى وما يمكن روايته او نقله منذ 900 سنه
الطفيليه الأقتصاديه تمثلت خروج الاستثمار عن مساره التنموى الفعلى الى الاقتصاد الريعى الذى لاعلاقة له بالانتاج سوى تجاره عملات مضاربات بورصات على التجاره وسرعة الربح ونقل رؤوس الاموال من يد فئه لفئه اخرى فالتاجر فى مصر هو من يربح ومن يرتفع راس ماله والزارع والصانع بالكاد يعيش عيشة الكفاف مما أدى لانهيار القيم وظهور جماعات اقتصاديه تعاونت فى ذلك مع الجماعات الاصوليه لافصيلان تطفلا على المصرى عقلا وفكرا وانتاجا تتطفلا الفصيلان على عرق وكد وتعب المواطن المصرى المسكين الذى يزرع الارض ويعمرها لكنها لايملكها الا صوريا وكذلك على الصانع الذى يبيت ليله جوعان وهو يستمتع بمشاهده فتاوى المشايخ وينتقل بعدها لمشاهده افلام مصريه صورت فى فيلات الطفيليين الاقتصاديين لذلك انتهت ثقافة الابداع والتفكير وكانت دائما مايتم مقاومتها كما يحدث الان لانها الوحيده القادره على نهوضنا من كبوتنا الثقافيه والاقتصاديه
والاصوليين فى مصر اتبعوا نفس المنهج الطفيلى فى الثراء فكانت ثروات هائله لمشايخ لا ادرى ماذا انتجوا؟ او ماذا زرعوا ؟او ماذا قدموا ؟سوى فكرا ماضويا الهب مشاعر مدمنى الحديث عن الدين وعن الجنه والنار وعما هو جائز وعما تبديه المراه من زينتها واختللفات هامشيه فى تفسير معنى كتاب نحن لم نكن نستحق ان ينزله الله فينا لان رواة العلم القديم تناسوا ان هناك قرانا امرنا الله بتدبره وانه اعلى وقدر واشاد بقيم العمل والانتاج
ان مايحدث فى مصر لخيانة عظمى لان النخبه المسماه بالليبراليه والمشايخ ممثلى الاصوليه يخونون مصر
فالنخبه او الليبراليين مجرد مجموعات هلاميه لا ووجود لها فى الواقع سوى فضائيات التوك شو والطفيليين من الاقتصاديين مازالوا يمارسون نفس السياسه الريعيه حتى الحكومه نفسها تجلب مزيدا من القروض
ان اقتصادنا القائم على جذب القروض اقتصادا ليس متحضرا يجعلنا نستثمر لغيرنا ويجعلنا دائما فى موقف العبيد للاخرين لاننا بعد الثوره كان لزاما علينا ان نتحرك تجاه المستقبل بدلا من التفكير فى الماضى والانتقام باسلوب الماضى وبنفس طريقة ادارة رئيسا حولنا لطفيليين فى الفكر والاقتصاد
نعم مازلنا كما نحن وستظل مصر تعانى بين اقتصاد طفيلى ريعى بلا اساس وفتاوى اصوليه تنبش فى الماضى ولا تتعامل مع المستقبل الذى سيكون ماضيا بعد سنوات
نعم الكل يخون مصر فهل من رؤيه مستقبليه شامله كامله لما سنكون عليه وليس ما كنا عليه لان حاضرنا سيكون ماضيا بعد سنوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق