ان عشقى للشتاء ليس له حدود لان الليل طويل وهناك فرصة كبيره لتختلى بنفسك تقضى كثيرا من وقتك بين طيات الكتب او تراجع افعالك او تبتعد الناس المهم انك تقضى اكثر وقتا منكبا داخلك تفتش فى اعماقك او تتامل مايدور حولك مره ناقدا ومرة ناقما واخرى متحسرا او متخيلا انه لفصل رائع
ان حبى للشتاء زاد كثيرا لان ثورتنا الطاهره ايضا قامت فى الشتاء فكانت الحراره الوطنيه والعقل الجمعى المصرى فى ابهى صوره واعظم تجلياته فى لحظه نادره من لحظات التاريخ التى لا ولم تتكرر كثيرا فى تاريخ الامم فلم نلبس رداءا سوى الوطنيه ولا كوفيه سوى حرارة وحماسة تلك الوطنيه
لكن اليوم وانا انظر لتلك الثوره شعرت ان الثورة المصريه مثل ذلك المعطف والكوفيه التى اتدثر بهما فهى ثورة قامت فى الشتاء ونخلعها صيفا ونتجرد من اردية البروده ونعود للجلوس فى العراء باخف ملابسنا واقل قيمنا الوطنيه
اشعر اليوم ان ثورتنا قامت فى الشتاء وهى موسميه ونتخلص منها مع حرارة الجو صيفا نعم انتهت الثوره مع قدوم الربيع التالى لها مباشرة
ويبدو لى ان شباب الفيس بوك والكمبيوتر والانترنت الذى نظم لهذه الثوره نسى ان يقوم بعملية حفظ للمعلومات التى سجلها وانشغلوا بالفضائيات وتناسوا حفظ كل عمليات الثوره على الويندوز ولم تنقله للواقع بوك او للمواطن بوك لانه باختصار شغلتها الشخصنه والفرديه الليبراليه منشغله بالفضائيات وصراعات خياليه وبينما هى فى هذه الحاله الهلاميه الوقحه اكتفت باخفاء الماوس ظنا منها ان العسكريين والمشايخ ليس ممن يستطيع استخدام هذا الماوس
فقام المجلس العسكرى والاصوليين وهم جلوس تحت تربيزة السياسه القذره يتجرعون دماء الخاره للشعب قاموا بحركتان
كليك يمين بما لايخالف شرع الله
ثم حذف لسلة المهملات
عندما عاد اليبراليون من الفضائيات وجدوا الكمبيوتر حاولوا استعادة ماتم حذفه لكن يبدوا ان العسكريين والمشايخ قاموا بازالة كل الويندوز
فهل مع هذا الشتاء اعود لذلك الرداء نثور من جديد لا اعتقد اننا لابد من استعادة الثوره من سلة المهملات ولكن كيف يتاتى ذلك والويندوز تم حذفه كاملا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق