31 أكتوبر، 2012

الغيبوبه

  منذ ان رفع المارق وطنيا ومصريا ممدوح اسماعيل الاذان فى مجلس الشعب  ،ومنذ رفع الاعلام السوداء امام وزراة الدفاع وفى ميدان التحرير  ومصر اصلت لعصر الغيبوبه السلفيه الذى بدأ فى ظل نظام مبارك مواليا ومحرما الخروج عليه كى يتغاضى مبارك النظر عن موارد ماليه يتم دعم بها لاخوان والسلفيين من الخارج ولعبة المصالح المتبادله بين مبارك حيث عشنا فى وطنا مسلوب الاراده وشعبا منهوب القوه والعقل مجرد مسخا من قرود

ان اختصار الدين فى شكليات ومظاهر وطقوس وعدم التمسك بالجوهر والمضمون والاصول لهو  غيبوبه تامه تبتغى من ورائها الحركات الاسلاميه ( الاخوان بتخليهم عن كثيرا من تعاليم الدعويه لحسن البنا وتركيزهم الهام صار على الكرسى والسياسه فقط - الفصيل الثانى هم السلفيه الجهاديه التى يعلو صوت الرصاص والدماء فيها صوت الكلمه - والفرع الثالث وهى الحركات الثرائيه التى كونت ثروات من الخليج وتتلقى دعما منه او كونت اموالا عن طريق الدعوه وقنوات الدعوه ) الثلاثة اتجاهات فى غيبوبه وياخذون مصر لغيبوبه اكبر

  انهم يضحكون على المصريين بطعنهم فى هويتنا الا يعلم اولئك المغيبون ان مصر هويتها اسلاميه  وستظل للابد وانهم ليس موكولا بهم الحفاظ على هوية الدوله واسلامها لان مصر هكذا كيان لايقبل المزايده

لكنها الغيبوبه التى يعيشون بها يحلمون ليلا ويريدون ان يحققوا احلامهم نهارا يصنعون اعداء كما اقول ويحابونهم يقسمون المجتمع لمعارضين للدين وهادمين للشريعه وفئتهم التى يدعون من خلاللها انهم  ،بناة الاسلام وحراس شرع الله  والمحافظين عليه مثلهم

نعم انها غيبوبه

ان الحركات الاسلاميه تغيب وتقضى على مصر لصالح تفوق نفوذها وتغلغله فى كافة قطاعات المجتمع مستغلين الفجوه التى احدثها غياب الدوله وفرقة الغرماء السياسيين والثوار الحقيقين فبنوا غيبوبتهم الفكريه على اطلال الفرقه والتشرذم للمفكرين والسياسييين الحق الذين يجرون وراء بعضهم البعض فى غرفه مغلقه ظلماء ومستديره مما اتاح الفرصه لتلك الحركات لتتباهى بالقوة واخذ مصر لسبات عميق

ان سالت احدهم مما يدعون اليوم لتطبيق الشريعه وجمعة الشريعه  ايهما اهم الحريه ام الحدود ؟ سيكون رده الحدود مقدمه ولاتفريط فى الحدود والشرع

ولكن الا يعلم المغيبون ان الفروض واجبه على المسلم البالغ العاقل الحر ؟

الا يعلم اولئك ان تقصيرك فى كثيرا من العبادات يمكن ان تعتق به رقبه او تحرر به عبدا ؟

انها الغيبوبه الفكريه التى لا اساس لها على ارض الواقع سوى مارب مشخصنه لتحقيق مكاسب سياسيه فقط ؟

وطنا بلا اراده يساوى فردا بلا عقل

لا جدال فى ذلك والفرد الغير عاقل غير مكلف باداء الفرائض

وكذلك الوطن المسلوب الاراده الذى بلا سياسه ولا هويه هو وطن لايمكن ان تنادى بتطبيق الشريعه دون ان تعطيه ارادته السياسه والاقتصاديه والاجتماعيه وتعيد للوطن وللمصريه هيبتها فى هذه الحال ننادى بتطبيق الشريعه لذا اقول للمغيبين اية شريعه تريدون تطبيقها على شعبا فقد اهليته ومقومات التكليف  

ليست هناك تعليقات: