30 أكتوبر، 2012

مصر بين وصول الفضاء وقضاء الحاجه فى الخلاء

 

 

 



 

 

ان المشهد العبثى الذى اراه اليوم فى مصر يطرح تساؤلا هاما لماذا وصلنا لهذا المنعطف الخطير فى ثورتنا ولماذا لايلوح الافق بارقة امل ولماذا نجحت ثوره 1919 وانقلاب 1952 ولماذا نسير من فشل لقشل فى ظل دوله مؤقته كل مايهم زعيمها وجماعته واناسه ومؤيديه الذين يشيعونه هوالثار والانتقام ممن يعارضهم ؟لماذا لاينظروا للامام ؟ بدلا من التنقيب فى فساد الماضى ؟لماذا لانتصالح مع انفسنا وحكامنا السابثين وندرس كيف نتقدم بدلا من التركيز على القصاص والانتقام ؟

لقد نجحت ثوره 1919 لانه لم تكن هناك قوى ظلاميه نمت وتتخذ من الدين وسيلة لكسب ارضيه فى الشارع وهى قوى لاتملك من الدين سوى معلبات وقوالب جامده تحرم فيها استخدام العقل والتعامل مع معطيات الزمان والمكان فى ضوء ما حمله لنا اسلامنا العظيم من مقاصد زمبادىء يتبعها من نتهمهم بالكفر والزندقه لم تكن تلك القوى موجوده فتحركت قوى الوطن المصرى ووثفت فى وجه الانجليز والملك وحصلت مصر على استقلالها وعاشت ديمقراطيه لم تكن تعرفها ارقى دول العالم حتى ان انجلترا التى كانت محتله لنا كانت مدينه لنا ماديا ؟

ان زرع تلك القوى الوهابيه فى مصر بعد ثوره 1919 ادى لتعطيل الحياه السياسيه فى مصر لقرن كامل لانها قوه لم تفهم الدين وليست لديها خبره فى السياسه   انها قوى لاتعرف سوى الرصاصه فى مواجهة الكلامه ولا تردد سوى نص لا تعى معناه فظلت مصر لقرن كامل تئن تحت نزعات تلك القوى مرة مع عبد الناصر وانتهاءا بقتل جنودنا فى سيناء وارهاب الشعب وتهديدا بخروج بعد غدا فى جمعه لاستعراض القوى متدثرة بالشريعه لمجرد كسب اصوات انتخابيه والسيطره على الكيان المصرى الاكبر منه  ولكن لماذا وصلنا لهذا المنعطف الخطير؟

   اولا اننا ضحيه للتاريخ ووللتهميش الذى مارسه مبارك فى شطب العقليه المصريه فتحول المصريين لمستمعين ومتلقين ممتازين لمباريات الكره ومشايخ القنوات فترك فراغا كبيرا لم كان من المفترض ان يكون مملوءا بفكر التنوير وفكر الحضاره التى تتعامل مع العقل وتاخذ بكل وسائل التقدم لكن يبدوا اننا نلبس قشره الحضاره وحولنا مشايخ السلفيه لروح جاهليه

ثانيا

ان مشايخ السلفيه مثل لاعبى كرة القدم مثل اعلام وتعليم مبارك جعل كل الشعب المصرى فصارت الحضاره والتقدم نقيضين للفضيله المتحضر والمطلع على علوم الغرب المتقدم ولديه فكرا صار بكل بساطه غير فاضل وامن بذلك الشعب

ثالثا

توقفت عقولنا عن التفكير وتجمد الابداع داخلنا واصبحت كل جديد او مجدد مبتدع وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله 

فى النار

رابعا

الحل فى الحياه والامل فى التقدم واعلاء قيمة الفكر والتجديد والابداع ودراسة علوم العصر وتقنياته السياسه وادارته الحديثه واساليب رقى الامم واساليب الازدهار لاقتصادى صارا من طموح العاجزين فكان لزاما علينا ان ننتظره فى الفردوس لما نتبع مشايخنا حفظهم الله ورعاهم واطال لحاهم بمليارت الدعوه

خامسا

جمعة تطبيق الشريعه بعد غدا هى طلبا لمقدم لاتعاب قبل الحصول على الثمن الحقيقى لسلعة الدين

سادسا

ان القوى الغربيه واسرائيل من حولنا تود ان نظل دائما نتحدث عن فقه قضاء الحاجه فى الخلاء بدلا من فقه الصعود للفضاء سنظل همنا لاكبر كيف تلبس المراه ومتى تتزوج وماهى حدودها وهل هى مساويه للرجل   نعم فقه المراه سيظل شاغلنا الشاغل

سابعا

اعلاما مشوه فكريا تارة باسم الحريات وتارة باسم الدين وكلها قنوات خاصه اما صحف وجرائد واذاعة وقنوات الحكومه فوظفها صفوت الشريف لحسابه الخاض للرئيس محمد مرسى مبارك

ثامنا

ان لا اعول كثيرا على شبابنا لانه اوقد ثوره من اعظم ثورات التاريخ لكن الشباب المصرى ضحيه كبيره فقد اغتال تعليمن البراءة فى عقول الشباب واغتلنا ذاكرتهم بتغيير التاريخ وعلمناهم ان الحفظ اقوى واكثر اهم من فهم الامور اننا جمعيا مسوخا هلاميه

 

  

ليست هناك تعليقات: