17 أكتوبر، 2012

مصر هى اروبا المسلمه وليست العربيه المسلمه


 
 
شاء من شاء وابى من ابى واعترض من اعترض الا انها حقيقة اؤكدها للتاريخ نحن نصف اروبيين ونصف فراعنه ومنا اقباط واغلبنا يدين بالاسلام من ينكر هذه الحقيقه ام لايفهم التاريخ او لايعى الحاضر ولا يرى المستقبل
  نعم بعد التغيير والثوره لن ولم تستطيع جماعات اصوليه نبتها ميراثا للتخلف ان تمحوا هذه الحقائق 
 فانا لست عربيا وان كنت اتحدث العربيه وهى لغة اعتز بها واعتز بانتمائى لها ولكن ليس كل من يتحدث الانجليزيه انجليز او امريكان
هذه واحده
  فى اللون والجنس نحن اروبيين والثقافهالمصريه صبغتها اروبيه  دائما منذ مائتى عام
الشخصيه المصريه التى اراد لها محمد على ان ترث الثقافه الاروبيه وبعد ارساله للبعثات وبعد تتلمذ مجموعه كبيره من علماء مصر على يد المثقفين الاروبيين شهدت مصر نهضة فكريه ونقله حضاريه امتد لسنوات عندما كانت مصر دائما تتعامل مع النموذج الاروبى وتتخذه مثالا ان كل مافقدته مصر وما تراجعت  الا حينما صارت حدود مصر تقف عند حماية القوميات العربيه التى دنست الثقافه المصريه واودت بها لجحيم الحروب والخلافات والصرعات من اجل ان نكون زعماء لمجموعه من البدو بدلا من ان نظل ننهل ونتعلم من اروبا التى نشرت فكرها الماخوذ عنا وطورته حتى تؤربت امريكا وصارت جزءا من اروبا ونجح النموذج الامريكى فى تسيد العالم وسار على دربه النموذج اليابانى وكل النماذج التى بدات تفوق اروبا
   ان الحقيقه ربما يجدها البعض صادمه او يعترض عليها كثيرون باننا دوله عربيه اسلاميه لكن مالذى جنيناه من وراء القوميه العربيه ؟  والنعره باسم لاسلام ؟وهل عندما تقدمت مصر ابان فتره عصر النهضه المصريه على يد محمد على واولاده فقدت مصر اسلاميتها بالعكس كان النموذج المصرى لاسلامى  مثالا يحتذى به فى العالم
  ان هذه الحقيقه اراها اليوم اشمل واعم ولا تنتقص من كونى مسلما او اتحدث العربيه بالعكس هى امتداد للفكر الاروبى ولكن على الطريقه المصريه الاسلاميه التى تختلف عن دول البترو دولار التى تقلد اروبا فى كل شىء وتصدر لنا نماذج فكريه متخلفه تاخذنا لمحيط عربى اسلامى  لايتناسب مع موروثنا منذ مئات السنوات  
ومنذ ان تحضرت مصر على يد محمد على الغير مصرى الذى نهض بنا نهضتنا الكبرى بدلا من الصرعات الايدلوجيه التى سوف تهلك لاخضر واليابس بعد ثورة يناير  
 ان الاصوات التى تنادى بتحويل مصر لدوله دينيه او لدوله حدودها هى الامتداد العالمى للاخوان او هو الامتداد العالمى للسلفيين لهى اصوات تعبد التنطع والتخلف واستمرار الجدال
  نعم انا مصرى نصفى اروبى ونصف فرعونى اتحدث العربيه والانجليزيه وادين بالاسلام وهو مرجعية خلقيه للحريات والاقتصاد الحر والتفكير العلمى القويم فعلماء الدين المصريين كان فى طليعة التنوريين الذين حموا الوطنيه المصريه
  وكان كل علماء الاسلام ودعاته فى الماضى هم رجال علم وعلمهم لم يكن ليتعارض مع تدينهم كما ارى اليوم مشايخ الهرتله ولاتشرذم باسم لاسلام الغير مصرى والذى لايناسبنا لامكانيا ولا زمانيا بل نفهمه ونريد تطبيقه بفهم من ماتوا منذ 15 قرنا من الزمان ونتجاهل التاويل فى النص حتى صار كل شىء محرم وربما غير جائز شرعا
 
  

 


ليست هناك تعليقات: