28 أكتوبر، 2012

مرسى يستكمل منجزات مبارك ؟

ربما يكون السؤال  صادما لكننى  ماظننت انى يوما اساله ؟حتى اليوم وبعد مرور فتره ليست كافيه للحكم على نجاح الرئيس فى سياسته التى من المفترض انها تنقلنا نقلة حضاريه لان السياسه والرضاء المجتمعى لاى دوله تتمثل مبادئها فى جلب السعاده للجميع وتحقيق مبادىء الثوره التى تم التغيير من اجلها(عيش - حريه - مساواه - عدالة اجتماعيه ) وان كنت اؤمن ان التغيير فى مصر هو مولود ولدا عظيما لكن تقزم وتشوه عقليا وفكريا وعقائديا وذلك لتغير الثوره عن مسارها واهدافها لكن التغيير لم يحدث ولن يحدث على الطريقه التى يتبعها الرئيس مرسى لاننى اراه ولست متجنيا عليه يتبع نفس سياسه الرئيس الاسبق مبارك

 اولا :- من اختارهم لقيادة المرحله معه وأوكل لهم كرئيس مهمة تنفيذ السياسات العامه التى تحقق اهداف الثوره وقد لا نختلف مثلا ان مجموعه من الاخوانيين او السلفيين والليبراليين ناجحين فى تخصصهم لكنهم لايصلحون لمناصب يتم توزيعها عليهم من قبل الرئيس اجد فيه نوعا من قبول الرضاء من جماعات او اتجاهات يمثلها هؤلاء الافراد هذه واحده وهى لن تساعده بقدر ما تشقيه وتبلبل عليه افكاره ان كان لديه رؤيه على المستوى الابعد او الاقرب ،ان ما فعله الرئيس مرسى نفس مافعله سابقه مبارك بمعنى اختيار اهل الثقه على اهل الكفاءه وهى بالطبع سياسه معوجه

 ثانيا :-   الاخطر فى خطوات الرئيس حتى اليوم هى مجموعه الارقام التى اسمع عنها فى الخيبرا والمؤشرات لاقتصاديه التى اسمع مليارات قادمه واخرى اتت واخرى منتظمه ونموا فى كافة المجالات ولا ارى على ارض الواقع تغيرا ملموسا يشعر به المواطن المسكين فى مصر والذى ظل قانعا وتابعا وصابرا صبره على زرعه ويحمل انسياب النيل وسهولة الرض ولين طينها لا انه انسان مثل النيل يسير ببطء لكنه ان شاء ان يغير مجراه ربما لايستطيع ان يوقفه احد لانه يكون طوفانا

ثالثا  :-  ان معدل النمو ايام مبارك وقبل خلعه كان يجاوز سبعة بالمائه لكنه نموا كان لجيوب اهل الثقه فقط من اصحاب رؤس الاموال واصدقائه واليوم ارى نفس الارقام بمعدل نمو اقل لكننى لا ارى مايلوح فى الافق انه سيكون هناك ضمان عدالة فى التوزيع

رابعا :-    الافدح  ان الرئيس مازال يصرعلى اتباع  خطوات مبارك من اتباع نهج الاقتصاد الريعى الطفيلى بمعنى انه اقتصاد لايقوم على انتاج زراعى او صناعى حقيقى يضيف قيم جديده للاقتصاد كلها عمليات تجاره للموجود ومازال الاستثمار العقارى هو الرابح والدوله التى يتكسب اهلها عن طريق تسقيع الارض والشقق والفيلات هى دوله منهاره او تنهار او حتما ستنهار

خامسا  :-   ان الرئيس يمتلك سلطه التشريع ولكنه لايخذ خطوات تشريعيه سريعه بعدالة توزيع الرواتب بين فئات الشعب ولم يتخذ خطوات فعليه لاستزراع ارضا جديده او بناء صناعات ثقيله توفر فرص عمل وتصدر

  سادسا  :-   ان مبارك كان كنزا استراتيجيا لاسرائيل وامريكا والغرب وفشلوا فى حمايته واعتقد انهم فعلا نجحوا فى صناعة مبارك جديد حتى اليوم   هل يستمر الرئيس فى سياسته الخارجيه التى ستكون اكثر خنوعا لمارب الغرب ومصالحه مثل سابقه مبارك  اراه بمساعدة قطر يؤصل لانشاء دوله لحماس فى غزه  ؟

سابعا :- ان السياسه لاتى يتبعها الاعالم الاخواتنى والسلفى هى نفس سياسة صفوت الشريف واسولب فرض الدعاة من السلفيين والاخوان على الساخات يؤصل لذلك واقصاء رؤساء تحرير الصحف وتغيير قيادلت صحف هى انتهاج ممنهج وتاكيدا على سياسة مرسى التى تؤكد ان مبارك لم ينتهى بعد 

ثامنا:-  استطيه بكل ثقه وحزم ان اقول لكم بعد استعراضى لهذه الماسى ان مرسى وجماعة الاخوان والسلفيين اطلقوا لقب فلول ولكن لم اكن ادرى ان الوصف سينطبق على افعالهم وسياستهم

اتمنى ان اعزى الشعب المصرى فى وفاة مبارك  او انتقال فكره العقيم ومن معه الى نار عذاب القبر التى يحدث عنها اتباع مرسى معارضي مرسى بكل بساطه تصل لحد ان يصدقهم كقيرا من شعبا سيظل ضحيه لخمس او عشرة سنوات قادمه من التخبط السياسى حتى ترى اهداف ثورته النور مرة اخرى  

 ولكن هذا ليس بقريب حتى وان وارى الثرى جسد مبارك سيظل هو النموذج الذى يتبعه الرئيس مرسى لاشعوريا      

ليست هناك تعليقات: